للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: ربما اغتسل النبي من الجنابة، ثم جاء فاستدفأ بي، فضممته إليَّ ولم أغتسل.

قال أبو عيسى: هذا حديث ليس بإسناده بأس) (١).

قلت: في إسناد هذا الحديث حريث بن أبي مطر، والذي يظهر لي أنه ضعيف منكر الحديث، ولكن يكتب حديثه، ولذا قال المزي: استشهد به البخاري في الأضاحي (٢).

ويظهر أن مقصود الترمذي: أن هذا الخبر وإن كان لا يصح، فليس بالساقط.

مثال آخر، قال الترمذي: (حدثنا هنّاد، قال: حدثنا هشيم، عن أبي الزبير، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، قال: قال عبد الله: إن المشركين شغلوا رسول الله عن أربع صلوات يوم الخندق، حتى ذهب من الليل ما شاء الله، فأمر بلالا فأذّن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاء.

وفي الباب عن أبي سعيد، وجابر.

قال أبو عيسى: حديث عبد الله ليس بإسناده بأس، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله) (٣).

قلت: هذا الإسناد وإن كان لا يصح عند أبي عيسى، إلا أنه ليس بالواهي.


(١) "جامع الترمذي" (١٢٤).
(٢) "تهذيب الكمال" (٥/ ٥٦٥).
(٣) "جامع الترمذي" (١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>