للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه عن سعيد: عبد الله بن داود، وعبد الواحد بن واصل، ولا نعلم رواه عن عبد الله إلا نصر بن علي) (١).

قلت: قال الهيثمي: (رجال البزار رجال الصحيح) (٢).

قال ابن سيد الناس بعد أن ذكر طريق البزار: (إن لم يكن لهذا الحديث علة فهو أقوى من حديث عائشة (٣)، فإن سعيد بن عبيد الله احتج به البخاري، ووثقه أحمد ويحيى وأبو زرعة) (٤).

قلت: هذه الطريق معلولةٌ، وقد بين علتها أبو بكر البيهقي، فقال: (أخبرنا أبو زكريا بن المزكي، أبنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا محمد ابن عبد الوهاب، أبنا جعفر بن عون، أبنا سعيد، عن قتادة، عن ابن بريدة، عن ابن مسعود، أنه كان يقول: "أربع من الجفاء: أن يبول الرجل قائما، وصلاة الرجل والناس يمرون بين يديه وليس بين يديه شيء يستره، ومسح الرجل التراب عن وجهه وهو في صلاته، وأن يسمع المؤذن فلا يجيبه في قوله".

وكذلك رواه الجريري، عن ابن بريدة، عن ابن مسعود.

ورواه سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير بن حية، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي بمعناه، إلا أنه قال: "والنفخ في الصلاة" بدل المرور، ولم يقل: "أربع"، قال البخاري: هذا حديث منكر، يضطربون فيه) (٥).


(١) "مسند البزار" (٤٤٢٤).
(٢) "مجمع الزوائد" (٢/ ٨٣).
(٣) يشير إلى حديث: "من حدثكم أن النبي كان يبول قائما فلا تصدقوه، ما كان يبول إلا قاعدا".
(٤) "النفح الشذي" (١/ ١٣٩).
(٥) "السنن الكبرى" (٣٥٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>