للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - وقال أيضاً في باب كراهية ما يستنجى به: (حدثنا هناد، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله : "لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن".

وفي الباب عن أبي هريرة، وسلمان، وجابر، وابن عمر.

قال أبو عيسى: وقد روى هذا الحديث إسماعيل بن إبراهيم وغيره، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله، أنه كان مع النبي ليلة الجن، الحديث بطوله، وقال الشعبي: إن رسول الله قال: "لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن".

وكأن رواية إسماعيل أصح من رواية حفص بن غياث) (١).

قلت: مع أن حفص بن غياث من الثقات المشهورين، إلا أن أبا عيسى مال إلى أن روايته غير محفوظة، وأن الأرجح رواية ابن علية، وهذا لأمرين:

الأول: أن ابن علية أتقن وأحفظ، وقد توبع على ذلك.

الثاني: أن معه زيادة علمٍ، فقد بيّن في هذا الخبر المرسلَ من الموصول، وبالتالي تكون روايته هي الأرجح، لذا لم يقل أبو عيسى أن حفص بن غياث قد وصل هذا الخبر، وأنها زيادة ثقة فتقبل.

وينظر الكلام على هذا مع زيادة تفصيلٍ في موضعه من "الجامع".

وينظر أيضاً: "صحيح مسلم" (٢) فقد ساق الخلاف، و"التتبع" (٣)


(١) (١/ ٢٨٧).
(٢) (٤٥٠).
(٣) "الإلزامات والتتبع" (٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>