للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رواها عن الأعمش جمع من أصحابه، وهذا يدل على تحديثه بها مرات، كما أن أحدا من أصحابه لم ينكر عليه أو يراجعه في ذلك، لأن الطريق الأخرى غالبا لا تخفى عليهم، وصحّحها ابن حبان (١) والحاكم (٢)، ولم يعلَّها الدارقطنيُّ في "السنن" (٣)، فقد رواها وسكت عنها، والله أعلم.

وقد تميز كلام المصنف عن كلام غيره من الحفاظ بتصحيح كلا الطريقين، مع ترجيح الطريق الثانية، بخلاف غيره فإنما صحح الطريق الثانية فقط أو كلا الطريقين، وهذا له نظائر عند المصنف (٤).

* * *


(١) "صحيح ابن حبان" (٦١١٢).
(٢) "المستدرك" (٢٠٥٤).
(٣) (٣٠٣٤ - ٣٠٣٥). قال الدارقطني بعد إيراده رواية الأعمش: (خالفه شعبة)، ثم ساق روايته (٣٠٣٦).
(٤) ينظر: "جامع الترمذي" (٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>