للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما حديث عدي بن حاتم، فأخرجه الطبراني في "الكبير" (١) و"الأوسط" (٢) و"مسند الشاميين" (٣)، والحاكم (٤)، من طريق معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عدي بن حاتم الطائي به.

قال الطبراني: (لا يروى هذا الحديث عن عدي بن حاتم إلا بهذا الإسناد، تفرد به معاوية).

وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه).

وأما حديث أبي أمامة، فأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥)، وابن عدي في "الكامل" (٦).

قلت: والذي يظهر لي أن المقصود بقول الترمذي: (حسن غريب صحيح) أنه بمعنى (حسن صحيح غريب)، والدليل على ذلك: أن الترمذي خرّج حديثا عن محمد بن عبد الأعلى، عن سلمة بن رجاء، عن الوليد بن جميل، عن القاسم، عن أبي أمامة: ذُكر لرسول الله رجلان أحدهما عابد والآخر عالم … الحديث. وقال: (حسن صحيح غريب) (٧).

نعم؛ خرج الترمذي حديثا آخر بنفس الإسناد، فقال: (حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الوليد بن جميل، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عن النبي قال: "ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله، وقطرة دم


(١) (١٧/ ١٠٥).
(٢) (٣٢٩٦).
(٣) (١٩٤٠).
(٤) "المستدرك" (٢٤٥٢).
(٥) (٧٩١٦).
(٦) (١٠/ ٢٧٨).
(٧) "جامع الترمذي" (٢٨٩٣)، وكذا في "تحفة الأشراف" (٤٩٠٧)، وفي طبعة التأصيل والرسالة (٥/ ٦٢٠): (حسن غريب صحيح)، وفي طبعة أحمد شاكر: (غريب) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>