للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - قال أبو عيسى: (حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني ابن أبي مليكة، أن حميد ابن عبد الرحمن بن عوف أخبره، أن مروان بن الحكم قال: اذهب يا رافع - لبوّابه - إلى ابن عباس فقل له: لئن كان كل امرئ فرحا بما أوتي، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا، لنعذبنّ أجمعون. فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟! إنما أنزلت هذه في أهل الكتاب، ثم تلا ابن عباس: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: ١٨٧] وتلا ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا﴾ [آل عمران:١٨٨]. قال ابن عباس: سألهم النبي عن شيء فكتموه وأخبروه بغيره، فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما قد سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أوتوا من كتابهم وما سألهم عنه. هذا حديث حسن صحيح غريب) (١).

وفي "تحفة الأشراف" (٢)، وطبعة الرسالة (٣) والتأصيل: (حسن غريب صحيح).

وأخرجه البخاري (٤) عن محمد بن مقاتل، ومسلم (٥) عن زهير بن حرب وهارون بن عبد الله، والنسائي في "الكبرى" (٦) عن الحسن بن محمد الزعفراني ويوسف بن سعيد بن مسلم، خمستهم عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أخبره أن مروان به.

وأخرجه البخاري (٧) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أن ابن


(١) "جامع الترمذي" (٣٢٧٩).
(٢) (٥٤١٤).
(٣) (٣٢٦١).
(٤) "صحيح البخاري" (٤٥٦٨).
(٥) "صحيح مسلم" (٢٧٧٨).
(٦) (١١١٩٦).
(٧) "صحيح البخاري" (٤٥٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>