للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جريج أخبرهم، عن ابن أبي مليكة، أن علقمة بن وقاص أخبره، أن مروان قال … فذكره. وقال: (تابعه عبد الرزاق عن ابن جريج).

قلت: فتبين مما تقدم صحة هذا الخبر كما ذهب إليه الشيخان، وعلى هذا يكون قول الترمذي: (حسن غريب صحيح) يريد به صحة هذا الخبر.

٤ - قال أبو عيسى: (حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاس، قال: حدثنا عثمان ابن عمر ويحيى بن كثير أبو غسان العنبري، قالا: حدثنا معاذ ابن العلاء، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي كان يخطب إلى جذع، فلما أتخذ المنبر حن الجذع حتى أتاه فالتزمه فسكن.

وفي الباب: عن أنس، وجابر، وسهل بن سعد، وأبي بن كعب، وابن عباس، وأم سلمة.

قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن غريب صحيح.

ومعاذ بن العلاء، هو بصري، وهو أخو أبي عمرو بن العلاء) (١).

هكذا في النسخ المطبوعة (٢): (حسن غريب صحيح)، وفي "التحفة" (٣): (حسن صحيح غريب).

قلت: هذا الحديث صحيح، فقد رواه البخاري في كتابه "الصحيح" (٤) من طريق (يحيى بن كثير، قال: حدثنا أبو حفص - واسمه: عمر بن العلاء أخو أبي عمرو بن العلاء -، قال: سمعت نافعا، عن ابن عمر ، كان النبي يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع فأتاه فمسح يده عليه.


(١) "جامع الترمذي" (٥١١).
(٢) طبعة بشار (٥٠٥)، وأحمد شاكر (٥٠٥)، والتأصيل (٥١١)، والرسالة (٥١٠).
(٣) (٨٤٤٩).
(٤) (٣٥٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>