عبيد مولى محمد بن القاسم، قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب أسأله عن راية رسول اللّه ﷺ، فقال: كانت سوداء مربعة من نمرة.
وفي الباب: عن علي، والحارث بن حسان، وابن عباس.
هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة.
وأبو يعقوب الثقفي اسمه: إسحاق بن إبراهيم، وروى عنه أيضا عبيد الله بن موسى) (١).
قلت: إسناده واهٍ؛ إسحاق بن إبراهيم منكر الحديث، قال ابن عدي في "الكامل": (إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب الثقفي الكوفي، روى عنه الثقات بما لا يتابع عليه.
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عمار أبو ياسر، ثنا إسحاق بن إبراهيم الكوفي، ثنا أبو إسحاق الهمداني، عن أبي وائل، عن حذيفة، أن النبي ﷺ بعث إلى عثمان يستعينه في غزاة غزاها، قال: فبعث إليه عثمان بعشرة آلاف دينار، فوضعه بين يديه، قال: فجعل النبي ﷺ يقلبها بيديه، ويدعو له، ويقول: "غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت وما أخفيت، وما هو كائن إلى يوم القيامة، ما يبالي عثمان ما عمل بعد هذا".
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد غير محفوظ.
وروى عن إسحاق بن إبراهيم هذا: عبيد اللّه بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وسعيد بن سليمان الواسطي، وأحاديثه غير محفوظة) (٢).
قلت: هذا الحديث حديث منكر، وفيه زيادات لم تأت في اللفظ
(١) "جامع الترمذي" (١٧٨٧).
(٢) "الكامل" (٢/ ١٨١).