حسّنه، وحكمه هنا على خبر علي ﵁ ليس بمجموع طرقه، بدليل قوله: حسن غريب، ومثله الذي بعده.
٢ - قال الترمذي ﵀: (ما جاء في المختلِعات.
حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا مزاحم بن ذواد بن علبة، عن أبيه، عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة، عن أبي إدريس، عن ثوبان، عن النبي ﷺ قال:"المختلِعات هن المنافقات".
هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.
وروي عن النبي ﷺ، أنه قال:"أيما امرأة اختلعت من زوجها من غير بأس لم ترِح رائحة الجنة".
حدثنا بذلك محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عمن حدثه، عن ثوبان، أن رسول الله ﷺ قال:"أيما امرأة سألت زوجها طلاقا من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة".
هذا حديث حسن.
ويُروى هذا الحديث عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان.
ورواه بعضهم، عن أيوب … بهذا الإسناد ولم يرفعه) (١).
قلت: حسّنه مع أن في إسناده مبهما، ولا يقال: إنه حسّنه بمجموع طرقه؛ لأنه قال عن الإسناد الأول:(غريب وليس إسناده بالقوي)، وإن كان ليس بنفس اللفظ، ولكن بمعناه.