للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: أنَّ النَّار لا يُنْجَى منها إلا بفطام النفس عن الشهوات المحرمة، قال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ﴾ [مريم: ٥٩].

قال البغوي (١): (أي المعاصي وشرب الخمر، يعني آثروا شهوات أنفسهم على طاعة الله. ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال وهب: الغي: نهر في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه، وقال ابن عباس : الغي: واد في جهنم وإن أودية جهنم لتستعيذ من حره أعد للزاني المصر عليه ولشارب الخمر المدمن عليها، ولآكل الربا الذي لا ينزع عنه، ولأهل العقوق ولشاهد الزور).

فالشهوات: هي ما تميل إليه النفس، من غير تعقل، ولا تبصر، ولا مراعاة لدين، ولا مراعاة لمروءة.

فالزنى -والعياذ بالله- شهوة الفرج، تميل إليها النفس كثيرًا، فإذا هتك الإنسان هذا الحجاب، فإنه سيكون سببًا لدخوله النار (٢).


(١) ينظر: تفسير البغوي (٥/ ٢٤١).
(٢) ينظر: شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (٢/ ٨٧).

<<  <   >  >>