للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجادب … من الجدب واليبس، وهي الأرض الصلبة التي تمسك الماء.

قيعان … جمع: قاع، وهي الأرض المستوية، وقيل: الملساء، وقيل: التي لا نبات فيها، وهذا هو المراد في هذا الحديث، كما صرح به ، ويجمع أيضًا على: أقوع وأقواع.

فقُه … أي: صار فقيهًا.

التعليق:

هذه أمثال ضربت:

فالأول: لمن يقبل الهدى ويعلم غيره فينتفع وينفع.

والثاني: لمن ينفع غيره بالعلم ولا ينتفع.

والثالث: لمن لا ينفع ولا ينتفع.

ويحتمل أن يشار بالطائفة الأولى إلى العلماء بالحديث والفقه، فإنهم حفظوا المنقول واستنبطوا، فعم نفعُهم.

ويشار بالطائفة الأخرى إلى من نقل الحديث ولم يفهم معانيه ولا تفقه، فهو يحفظ الألفاظ وينقلها إلى من ينتفع بها.

ويشار بالقيعان إلى من لم يتعلق بشيء من العلم (١).

قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة (٢): (شبه العلم والهدى الذي جاء به بالغيث لما يحصل بكل واحد منهما من الحياة والمنافع والأغذية والأدوية وسائر مصالح العباد، فإنها بالعلم والمطر.


(١) ينظر: زاد المسير لابن الجوزي (١/ ٤١٠).
(٢) ينظر: مفتاح دار السعادة لابن القيم (١/ ٦٠).

<<  <   >  >>