للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن محمد بن المنكدر قال: (القناعة مال لا ينفذ) (١).

وقال محمد بن حميد الأكاف:

تقنع بالكفاف تعش رخيًّا … ولا تبغ الفضولَ من الكفافِ

ففي خبز القفار بغير أدمٍ … وفي ماء الفراتِ غنى وكاف

وكل تزين بالمرء زين … وأزينُه التزينُ بالعفاف

وأنشد محمد بن إسحاق الواسطي:

الحمد لله حمدًا دائما أبدا … لقد تزين أهلُ الحرصِ والشّين

لا زين إلا لراضٍ في تقلُّله … إن القنوعَ لثوبُ العزِّ والدين

وأنشد عبد العزيز بن سليمان الأبرش:

إذا المرءُ لم يقنع بعيشٍ فإنه … وإن كان ذا مالٍ من الفقر موقَرُ

إذا كان فضلُ الناسِ يغنيك بينهم … فأنت بفضلِ الله أغنى وأيسرُ

وقال ابن المبارك (٢): (مروءة القناعة أفضل من مروءة الإعطاء).

وقال أبو حاتم (٣): (القناعةُ تكون بالقلب، فمن غني قلبُه غنِيَت يداه، ومن افتقر قلبه لم ينفعْه غناه، ومن قنع ولم يتسخَّط عاش آمنا مطمئنًّا، ومن لم يقنع لم يكن له في الفوائتِ نهايةٌ لرغبته، والجد والحرمان كأنهما يصطرعان بين العباد).


(١) أخرجه محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا بسند ضعيف. ينظر: الكامل في الضعفاء لابن عدي (٥/ ٣١٧)، وأخرجه الطبراني في الأوسط برقم (٦٩٢٢)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا ابنه يوسف، ولا عن يوسف إلا خالد بن إسماعيل، تفرد به: أبو يوسف الصيدلاني، ولا يروى عن رسول الله إلا بهذا الإسناد.
(٢) ينظر: ترتيب الأمالي الخميسية للشجري برقم (٢١٧٦).
(٣) ينظر: روضة العقلاء للدارمي (ص ١٤٨).

<<  <   >  >>