للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سواد عظيم … أي: أشخاص، وكل شخصٍ سواد، ومنه قولهم: لا يفارق سوادي سوادَك.

انظر إلى الأفق … الأفق: الناحية، والمراد به هنا: ناحية السماء.

فخاض الناس … أي: تكلموا وتجادلوا وتناظروا.

لا يرقون ولا يسترقون … أي: لا يرقون غيرهم، ولا يطلبون الرقية لأنفسهم من الغير.

ولا يتطيرون … لا يتشاءمون بالطيور ونحوها مما يتشاءم به، أي: لا يرجعون عما عزموا عليه عند وجود ما جرت به عادة الجاهلية من التطير به، والوقوف عن الفعل منه من الجوائح والسوانح.

التعليق:

قوله: «لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ، أَوْ حُمَةٍ»:

قال الخطابى (١): (ومعنى ذلك: لا رقية أشفى وأولى من رقية العين والحمة، وكان قد رقى ورقي، وأمر بها، وأجاز الرقية، فإذا كانت بالقرآن وبأسماء الله تعالى فهى مباحة، وإنما جاءت الكراهية منها مما كان بغير لسان العرب، فإنه ربما كان كفرًا أو قولًا يدخله الشرك، قال: ويحتمل أن يكون الذي ذكره من الرقية ما كان منها على مذاهب أهل الجاهلية في العِوذِ التى كانوا يتعاطونها، وأنها تدفع عنهم الآفات، ويعتقدون أن ذلك من قبل الجن ومعونتهم).


(١) ينظر: إكمال المعلم للقاضي عياض (١/ ٦٠٦).

<<  <   >  >>