للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة، ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا الله ﷿، فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه، وفي الحديث الصحيح عن النبي قال: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز» (١).

ومن ترك الاستعانة بالله، واستعان بغيره، وكله الله إلى من استعان به فصار مخذولًا. كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز : لا تستعن بغير الله، فيكلك الله إليه. ومن كلام بعض السلف : يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك، وعجبت لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك).

من فوائد الحديث:

أولًا: فيه فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله وأنها من الوسائل التي يتوصل بها إلى الجنة.

ثانيًا: فيه إشارة إلى حاجة العبد الى ربه وافتقاره إليه، وأنه لا يقدر على فعل شيء من الخير، ولا يتحول عن شيء من الشر إلا بمعونة الله له وتوفيقه.


(١) أخرجه مسلم برقم (٢٦٦٤) عن أبي هريرة .

<<  <   >  >>