الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة، ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا الله ﷿، فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه، وفي الحديث الصحيح عن النبي ﷺ قال:«احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز»(١).
ومن ترك الاستعانة بالله، واستعان بغيره، وكله الله إلى من استعان به فصار مخذولًا. كتب الحسن ﵁ إلى عمر بن عبد العزيز ﵀: لا تستعن بغير الله، فيكلك الله إليه. ومن كلام بعض السلف ﵏: يا رب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك، وعجبت لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك).
من فوائد الحديث:
أولًا: فيه فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله وأنها من الوسائل التي يتوصل بها إلى الجنة.
ثانيًا: فيه إشارة إلى حاجة العبد الى ربه وافتقاره إليه، وأنه لا يقدر على فعل شيء من الخير، ولا يتحول عن شيء من الشر إلا بمعونة الله له وتوفيقه.