(٢) حديث الرجل من الأنصار الذي كان يقرأ في كل صلاة بسورة الإخلاص لا يدعها، خرجه البخاري تعليقا، وخرجه الترمذي موصولا، وقال: حسن صحيح غريب، من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت، وهي الطريق التي علقها البخاري، لأن حماد بن سلمة رواه عن ثابت، عن حبيب بن سبيعة مرسلا، قال الدارقطني في العلل: وهو أشبه بالصواب، لأن حماد مقدم في حديث ثابت، قال الحافظ في الفتح: لكن عبيد الله بن عمر حافظ حجة، وقد وافقه مبارك في إسناده، فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان، انظر البخاري مع فتح الباري ٢/ ٤٠٠، وفي كتاب الحوادث والبدع للطرطوشي ص ٣٩٦: سئل سفيان الثوري عمن يقرأ {قل هو الله أحد} لا يقرأ غيرها، فكرهه، وقال: إنما أنزل القرآن ليقرأ، ولا يخص شيء دون شيء، وإنما أنتم متبعون، ولم يبلغنا عنهم مثل ذلك، ومثل مالك بن أنس عن قراءتها في ركعة مرارا فكرهه، وقال: هذا من محدثات الأمور.