أما الحافظ المنذري فقد ترجم لابن العربي، ونعته بالشيخ الأجل، وقال: حدث ببغداد ودمشق، ولم ينتقده بشيء وترجم أيضا لابن الفارض، ونعته بالشيخ الأديب الفاضل، وقال: سمعت من شعره، وقال الذهبي: حدث عنه - أي ابن المنذري -، انظر التكملة لوفيات النقلة ٣/ ٣٨٨، و٥٥٥ وانتصر لابن الفارض القاضي زكريا بن محمد الأنصاري، فقد أصدر فتوى في سنة ٩٧٣ هجرية برأ فيها ابن الفارض مما نسبه إليه خصومه من العقيدة الضالة، وكذلك الفقيه أحمد بن حجر الهيثمي، وجلال الدين السيوطي، فقد أفرد الأخير تأليفا سماه: (قمع المعارض بنصرة ابن الفارض). انظر ابن الفارض والحب الإلهي ص ١٣١، وأعدل الأقوال في هذه المسألة ما اختاره المؤلف من تفويض الأمر فيهما وفي من كان على شاكلتهما إلى الله تعالى، مع التحذير من قراءة تآليفهم الغامضة، والله أعلم وأحكم.