للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(بالجرين) (١) الأوفى فليقل في آخر مجلسه: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين} (٢) انتهت مسندات الوظيفة، وكلها مرفوعة له (ص)، لكن في التوقيع (٣) في بعضها لدلالة السياق على المقصود، وباقي الوظائف مشهورة الأصول، وبالله التوفيق.

...

١١٠ - فصل

في خاتمة الكتاب

اعلم وفقنا الله وإياك أن مقصدنا بهذا الكتاب وجود الإفادة وإظهار ما عندنا، لا وجود التعنيف، فمن نظر فيه من عالم فلينظره بعين الرضا والصواب، لئلا يدفعه، وينبه على ما فيه بإصلاح مختله بالتأويل، وعضد فارغه بالدليل، فإن من صنف استهدف، ومن أبدى للناس علمه فقد ولى للوجود حكمه، والمؤمن مرآة أخيه، والإنصاف من شيم الأشراف، ((حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)) (٤)، ويعلم الله قصدي بهذا الكتاب، وإن كانت النيات لا تخلو عن خلل ونقص، فلكل حق حقيقة، ولكل شيء وجه، ثم أستعيذ برب السماوات والأرض من جاهل يتحامل، أو حاسد يعرف الحق ويتجاهل، وأسأله تعالى أن يجعله حجة لنا لا علينا، رفعا لكل


= لسان الميزان، وفي الإصابة، ولفظه: ((يا أبا كاهل ... إنه من صلى علي كل يوم ثلاث مرار، وكل ليلة ثلاث مرار حيا وشوقا إلي كان حقا على الله أن يغفر له ذنوبه))، وقال في لسان الميزان ٣/ ٥٤٥: سنده مظلم والمتن باطل، وانظر الاستيعاب ٤/ ١٧٣٨ والإصابة ٧/ ٣٤٠.
(١) تقدم أن الصواب الجريب، انظر أول هذا الفصل.
(٢) الصافات ١٨٠ - ١٨٢.
(٣) أي: ذكرها على وجه الاختصار.
(٤) هو من حديث أبي هريرة مرفوعا خرجه مسلم رقم ٢٥٦٤.

<<  <   >  >>