للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التاسع عشر: الاستظهار بما يستجلب النفوس من الأعمال كالسماع والأحوال كالتواجد ونحوه.

الموفى عشرون: التبرك بالآثار وزيارة مقابر الأموات، والانتماء (١) إليهم وقراءة أحزابهم والنسج على منوالهم، ونحو ذلك، وسنذكر كلا في فصل يخصه بتفصيله، وبالله التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

...

٦٨ - فصل

أما علم الكيمياء (٢) فقد أولع به طائفة من الفقراء

وادعوا أن الاشتغال به مهم لتحصيل الفوائد المالية،

وإقامة الزوايا وإطعام الطعام ونحو ذلك،

وربما يزيد بعضهم أنه من شروط الإيمان،

اغترارأ بقول أبي العباس البوني:

إن العلم به أول المراتب في الإيمان باليوم الدنيوي، وقصده أن تجويز وجوده من اتساع العلم بالقدرة، لا وجود طلبه والتعلق به، إذ لا يتعلق به إلا قليل الدين، قليل المروءة، قليل العقل، واسع دائرة الوهم، بعيد عن دائرة الفهم.

أما قلة دينه فلأنه يؤدي إلى محرمات، منها تأذيه ببعض السموم الثائرة منه، كما اتفق لكثير منهم، فمات أو تأذى غيره بها بعده، بواسطة قلبه للعين، حتى تستعمل في بعض الأدوية ونحوها، فيكون سببا في ذلك، وكذلك حرق ما لا يحل حرقه من شعر أو عظم أو تقطير حيوان، وإتلاف المال في غير محقق ولا مضمون السلامة، هذا مع ما يعرض له إن صح


(١) في خ: الاعتناء.
(٢) انظر فيما تقدم فصل ٥٢ (هامش) على شرح لفظة الكيمياء

<<  <   >  >>