للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الأيام المندوبة، وأكثره صوم داود (س)، وهو معلوم (١) وأما التلاوة فالأوسط فيها الختم في كل عشرة إلى شهر، وأقلها في الشهرين، وأكثرها في كل ثلاث، كذلك صح عن رسول (ص) (٢)، وبالله التوفيق.

...

١٠٩ - فصل

في أوراد الذكر

قد جاء الترغيب فيه من غير حد، مثل قوله تعالى: {فاذكروا الله كذكركم آباءكم} (٣) وقوله تعالى: {فاذكروني أذكركم} (٤) وقوله (ص): ((ألا أنبئكم بأفضل أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ذكر الله)) (٥)، وقال (ص): ((اذكروا الله حتى يقولوا: مجنون))، رواه ابن حبان (٦) من حديث أبي سعيد (ض)، وقال رجل: يا رسول الله، كثرت علي شعائر الإسلام، فدلني على عمل أدرك به ما


(١) هو صيام يوم وإفطار يوم، وحديثه في الصحيح، انظر البخاري مع فتح الباري ٥/ ١٢١.
(٢) صح عن النبي (ص) من حديث عبد الله بن عمرو (ض)، قال: جمعت القرآن، فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله (ص): ((إني أخشى أن يطول عليك الزمان، وأن تمل، فاقرأه في شهره))، فقلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: ((فاقرأه في عشرة))، قلت: دعني أتمتع في قوتي وشبابي، قال: ((فاقرأه في سبع))، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى. ابن ماجه ١/ ٤٢٨ حديث رقم ١٣٤٦.
(٣) البقرة ٢٠٠.
(٤) البقرة ١٥٢.
(٥) مالك في الموطأ من حديث أبي الدرداء ١/ ٢١١ والترمذي ٥/ ٤٢٩.
(٦) الإحسان ٣/ ٩٩ من طريق دراج وثقه ابن معين وضعفه غير واحد، وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٧٨ إلى أحمد وأبي يعلى من حديث أبي سعيد، وقال فيه: دراج، وضعفه غير واحد وصححه الحاكم في المستدرك ١/ ٤٩٩، وقال المناوي: فيه ضعف، انظر أسنى المطالب ص ٦٦.

<<  <   >  >>