(٢) النور ٣١. (٣) ما يروى من لبس خرقة الصوفية، وكون الحسن البصري لبسها من علي (ض)، وكذلك نسبتها إلى أويس القرني، وأن النبي (ص) أوصى له بها، كل ذلك لا أصل له، قال ابن الصلاح: باطل، ولم يسمع الحسن من علي حرفا بالإجماع، فكيف يلبسه منه، وقال الحافظ: ليس في شيء من طرقها ما يثبت، ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أن النبي (ص) ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لبعض أصحابه، ولا أمر أحدا من الصحابة بفعل ذلك، وكل ما يروى صريحا في ذلك فباطل، ومن لبسها وألبسها فإنما اعتمد على مستندها من طريق الصوفية تبركا بهم، لا من طريق السنة، قال الحافظ السخاوي: لبسها وألبسها جماعة، كالدمياطي والذهبي وأبي حيان والعلائي ومغلطاي والعراقي وابن الملقن والبرهان الحلبي وابن ناصر الدين، وأوضحت ذلك كله مع طرقها في جزء مفرد، هذا مع إلباسي إياها لجماعة من أعيان الصوفية، تبركا بذكر الصالحين، واقتفاء لمن أثبته من الحفاظ المعتمدين، انظر المقاصد الحسنة ص ٣٣١، وكشف الخفاء ٢/ ١٩٨، وأسنى المطالب ص ٢٤٧.