(٢) قال عبد الله بن مسعود: إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه للخطيئة التي كان يعملها، انظر سنن الدارمي ١/ ١٠٥. (٣) جاء في سنن الدارمي ١/ ١٠٣، عن عبد الله بن مسعود (ض)، قال: من طلب العلم لأربع دخل النار؛ ليباهي به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه، أو ليأخذ به من الأمراء، وجاء في المدارك ١/ ١٨٥، أن الإمام مالك كان يقول: أخسر الناس من باع آخرته بدنياه، وأخسر منه من باع آخرته بدنيا غيره، ودخل الحسن السوق، فساوم رجلا بثوب، فقال: هو لك بكذا وكذا، والله لو كان لغيرك ما أعطيته، فقال: فعلتموها، فما رؤي بعدها مشتريا من السوق ولا بائعا حتى مات، سنن الدارمي ١/ ١٤٢. (٤) كثيرا ما يحتج الناس لأنفسهم إذا كانوا على عمل غير مرضي بعمل فلان وفلان من أهل العلم، وهم يعلمون أن هؤلاء الذين يحتجون بهم على طريق معوج غير قويم، لكنهم وجدوا في عمل العالم سندا لما يوافق رغباتهم، ويردون به على من أرشدهم ووجههم، ولذا كانت زلة العالم وزرا تجر أوزارا، ولا تعفي المحتج بها من مسؤولية عمله كما قال المؤلف وحذر: إياكم والاحتجاج بوقائع العلماء بدلا مما تحققتم علمه ... إلخ.