(٢) هو حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي أبو سليمان، محدث فقيه (ت ٣٨٨) شذرات الذهب ٣/ ١٢٧. (٣) هو ابن أبي جمرة كما في بهجة النفوس له ١/ ١٤٣. (٤) رد الباطل كالسحر والصرع ونحوه لا يجوز بما لا يعرف معناه من العزائم والطلاسم، لأنها كثيرا ما تشتمل على الشرك والكفر، كما قال مالك رحمه الله تعالى في المجهولات: ((ما يدريك لعلها كفر))، قال المؤلف في قواعد التصوف ٦٤: وقد رأيت من يرقي بألفاظ كفرية، فلا يكون الاستشفاء إلا بما شرعه الله تعالى ورسوله (ص)، قال تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} وقد دلت الأحاديث الصحيحة أنه لا يجوز الوصول إلى الحق عن طريق الباطل، فقد نهى النبي (ص) عن إتيان الكهان، ولو كان يحصل للناس بإخبارهم نفع، وقال للذي سأله عن الرقي: ((أعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك))، وقال: ((النشرة من عمل الشيطان))، وقال: ((من أتى عرافا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد))، إلى غير ذلك من النصوص الشرعية الدالة على منع أن يتخذ الباطل طريقا إلى الحق، وليس للإنسان أن يدفع الضر عن نفسه بما شاء، ويجلب النفع بما يشاء، بل لا يكون ذلك إلا بأمر شرعه الله تعالى، لا بما حرمه، انظر مجموع الفتاوى ٢٤/ ٢٧٨، وأساسيات الثقافة الإسلامية للمحقق ص ١٧٦.