لَكَ، وَكَانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ: خَيْبَةً لَكَ، فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ)، فَفَرِحُوا بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا، وَنَزَلَتْ: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ).
- وفي رواية: لَمَّا نَزَلَ صَوْمُ رَمَضَانَ، كَانُوا لَا يَقْرَبُونَ النِّسَاءَ رَمَضَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ رِجَالٌ يَخُونُونَ أَنْفُسَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ: (عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ).
أخرجه أحمد ٤/ ٢٩٥ (١٨٨١٢) قال: حدَّثنا أَسْوَد بن عامر، وأبو أحمد، قالا: حدَّثنا إِسْرَائِيل. وفي (١٨٨١٣) قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْد الملك، قال: حدَّثنا زُهَيْر. و"الدارِمِي" ١٦٩٣ قال: أخبرنا عُبَيْد اللهِ بن مُوسَى، عن إِسْرَائِيل. و"البُخَارِي" ٣/ ٣٦ (١٩١٥) و ٦/ ٣١ (٤٥٠٨) قال: حدَّثنا عُبَيْد اللهِ بن مُوسَى، عن إِسْرَائِيل. وفي ٦/ ٣١ (٤٥٠٨) قال: حدَّثنا أحمد بن عُثْمَان، حدَّثنا شُرَيْح بن مَسْلَمَة، قال: حدَّثني إبراهيم بن يُوسُف، عن أبيه. و"أبو داود" ٢٣١٤ قال: حدَّثنا نَصْر بن علي بن نَصْر الجَهْضَمِي، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا إِسْرَائِيل. والتِّرْمِذِيّ" ٢٩٦٨ قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عُبَيْد اللهِ بن مُوسَى، عن إِسْرَائِيل بن يُونُس. و"النَّسائي" ٤/ ١٤٧، وفي "الكبرى" ٢٤٨٩ و ١٠٩٥٦ قال: أخبرني هِلَال بن العَلَاء بن هِلَال، قال: حدَّثنا حُسَيْن بن عَيَّاش، قال: حدَّثنا زُهَيْر. و"ابن خزيمة" ١٩٠٤ قال: حدَّثنا سَعِيد بن يَحيى القُرَشِي، حدَّثني عَمِّي عُبَيْد بن سَعِيد، حدَّثنا إِسْرَائِيل.
ثلاثتهم (إِسْرَائِيل، وزُهَيْر، ويُوسُف) عن أَبي إِسْحَاق، فذكره.
- في رواية أَسْوَد، عن إِسْرَائِيل، وَرَدَ اسم الرَّجل الذي كان صائمًا، صاحب القِصَّة: فُلان الأَنْصَارِي)، وفي روايات إِسْرَائِيل الأخرى: قَيْس بن صِرْمَة الأَنْصَارِي) عدا رواية أَبي داود، ففيها: صِرْمَة بن قَيْس)، وفي رواية زُهَيْر: أبو قَيْس بن عَمْرو.
البيوع والمعاملات
١٧٣١ - عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، قَالَ: بَاعَ شَرِيكٌ لِي بِالْكُوفَةِ دَرَاهِمَ بِدَرَاهِمَ بَيْنَهُمَا فَضْلٌ، فَقُلْتُ: مَا أَرَى هَذَا يَصْلُحُ، فَقَالَ: لَقَدْ بِعْتُهَا فِي السُّوقِ، فَمَا عَابَ ذَلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ، فَأَتَيْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ فَسَأَلْتُهُ، قَالَ:
قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَتِجَارَتُنَا هَكَذَا، فَقَالَ: مَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ فَلَا بَأْسَ بِهِ، وَمَا كَانَ نَسِيئَةً فَلَا خَيْرَ فِيهِ.
وَائْتِ ابْنَ أَرْقَمَ فَإِنَّهُ كَانَ أَعْظَمَ تِجَارَةً مِنِّى، فَأَتَيْتُهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ الْبَرَاءُ.
- وفي رواية: عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، قَالَ: بَاعَ رَجُلٌ ذَهَبًا بِوَرِقٍ إِلَى الْمُوسِمِ، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا بَيْعٌ لَا يَحِلُّ، فَقَالَ: بِعْتُهُ فِي سُوقِ الْمُسْلِمِينَ، فَذُكِرَ لَهُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَالْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، فَسَأَلَهُمَا، فَقَالَا: لَا؛
سَأَلْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّرْفِ، وَكُنَّا تَاجِرَيْنِ، فَقَالَ: إِنْ كَانَ يَدًا بَيَدٍ فَلَا بَأْسَ، وَلَا نَسِيئَةً.
- وفي رواية: عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، قَالَ: بَاعَ شَرِيكٌ لِي وَرِقًا بِنَسِيئَةٍ إِلَى الْمَوْسِمِ، أَوْ إِلَى الْحَجِّ، فَجَاءَ إِلَيَّ فَأَخْبَرَنِي، فَقُلْتُ: