أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ قَوْمِهِ، فَسَمِعَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ يُكَنُّونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ هُوَ الْحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تَكَنَّيْتَ بِأَبِي الْحَكَمِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ، فَرَضِيَ كِلَا الْفَرِيقَيْنِ، قَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا، ثُمَّ قَالَ: مَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟ قُلْتُ: لِي شُرَيْحٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَمُسْلِمٌ، بَنُو هَانِئٍ، قَالَ: فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ، وَدَعَا لَهُ وَلِوَلَدِهِ.
وَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسَمُّونَ رَجُلاً مِنْهُمْ عَبْدَ الْحَجَرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: عَبْدُ الْحَجَرِ، قَالَ: لَا، أَنْتَ عَبْدُ اللهِ.
قَالَ شُرَيْحٌ: وَإِنَّ هَانِئًا لَمَّا حَضَرَ رُجُوعُهُ إِلَى بِلَادِهِ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي بِأَيِّ شَيْءٍ يُوجِبُ لِيَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْكَلَامِ، وَبَذْلِ الطَّعَامِ. بخ
أخرجه البُخَارِي في) الأدب المفرد (٨١١، وفي "خلق أفعال العباد" ٣٣