كُنَّا جُلُوسًا بِفِنَاءِ الْمَسْجِدِ، حَيْثُ تُوضَعُ الْجَنَائِزُ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَيْنَا، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَصَرَهُ قِبَلَ السَّمَاءِ، فَنَظَرَ، ثُمَّ طَأْطَأَ بَصَرَهُ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، مَاذَا نَزَلَ مِنَ التَّشْدِيدِ؟ قَالَ: فَسَكَتْنَا يَوْمَنَا وَلَيْلَتَنَا، فَلَمْ نَرَ إِلَاّ خَيْرًا حَتَّى أَصْبَحْنَا، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا التَّشْدِيدُ الَّذِي نَزَلَ؟ قَالَ: فِي الدَّيْنِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ رَجُلاً قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ عَاشَ، ثُمَّ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ عَاشَ، ثُمَّ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ عَاشَ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُقْضَى دَيْنُهُ
أخرجه أحمد ٥/ ٢٨٩ (٢٢٨٦٠) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي، عن زُهَيْر. وفي ٥/ ٢٩٠ (٢٢٨٦١) قال: حدَّثنا هَيْثَم، حدَّثنا حَفْص بن مَيْسَرَة. وفي (٢٢٨٦٢) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن داود، حدَّثنا إِسْمَاعِيل. و"النَّسائي"٧/ ٣١٤، وفي "الكبرى"٦٢٣٧ قال: أَخْبَرنا علي بن حُجْر، عن إِسْمَاعِيل.