١١١ - الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ التَّمِيمِيُّ
وَيُقَالُ: مُسْلِمُ بْنُ الْحَارِثِ
٣٢٣٠ - عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَارِث بْنِ مُسْلِمٍ التَّمِيمِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ، فَلَمَّا بَلَغْنَا الْمَغَارَ، اسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي، فَسَبَقْتُ أَصْحَابِي، فَتَلَقَّانِي الْحَيُّ بِالرَّنِينِ، فَقُلْتُ: قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، تُحْرَزُوا، فَقَالُوهَا، فَلَامَنِي أَصْحَابِي، وَقَالُوا: حَرَمْتَنَا الْغَنِيمَةَ، بَعْدَ أَنْ بَرَدَتْ بِأَيْدِينَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ بِمَا صَنَعْتُ، فَدَعَانِي، فَحَسَّنَ لِي مَا صَنَعْتُ، وَقَالَ: أَمَا إِنَّ اللهَ قَدْ كَتَبَ لَكَ بِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا (قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَانِ: فَأَنَا نَسِيتُ الثَّوَابَ).
قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِي: إِنِّي سَأَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا، وَأُوصِي بِكَ مَنْ يَكُونُ بَعْدِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ. قَالَ: فَكَتَبَ لِي كِتَابًا، وَخَتَمَ عَلَيْهِ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ.
وَقَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ، فَقُلْ، قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مُِتَّ، مِنْ لَيْلَتِكَ تِلْكَ، كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ، فَقُلْ، قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مُِتَّ، مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ، كَتَبَ اللَّهُ لَكَ جِوَارًا مِنَ النَّارِ.
قَالَ: فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، أَتَيْتُ أَبَا بكْرٍ بِالْكِتَابَ، فَفَضَّهُ فَقَرَأَهُ، وَأَمَرَ لِي بِعَطَاءٍ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ عُمَرَ، فَقَرَأَهُ، وَأَمَرَ لِي،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute