١٧٨ - ذُو الْجَوْشَنِ الضَّبَابِيُّ
٣٦٥٠ - عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ، قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، بِابْنِ فَرَسٍ لِي، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي قَدْ جِئْتُكَ بِابْنِ الْقَرْحَاءِ، لِتَتَّخِذَهُ، قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَنْ أَقِيضَكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ، فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ لأَقِيضَكَ الْيَوْمَ بِغُرَّةٍ، قَالَ: فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا ذَا الْجَوْشَنِ، أَلَا تُسْلِمُ، فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: لِمَ؟ قُلْتُ: إِنِّي رَأَيْتُ قَوْمَكَ قَدْ وَلِعُوا بِكَ، قَالَ: فَكَيْفَ بَلَغَكَ عَنْ مَصَارِعِهِمْ بِبَدْرٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: قَدْ بَلَغَنِي، قَالَ: قُلْتُ: إِنْ تَغْلِبْ عَلَى مَكَّةَ وَتَقْطُنْهَا، قَالَ: لَعَلَّكَ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: يَا بِلَالُ، خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ، فَزَوِّدْهُ مِنَ الْعَجْوَةِ، فَلَمَّا أَنْ أَدْبَرْتُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ بَنِي عَامِرٍ، قَالَ: فَوَاللهِ، إِنِّي لَبِأَهْلِي بِالْغَوْرِ، إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ، فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: مِنْ مَكَّةَ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ النَّاسُ؟ قَالَ: قَدْ غَلَبَ عَلَيْهَا مُحَمد صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْتُ: هَبِلَتْنِي أُمِّي، فَوَاللهِ، لَوْ أُسْلِمُ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ أَسْأَلُهُ الْحِيرَةَ لأَقْطَعَنِيهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute