للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال سُفْيان: قال عَلْقَمَة: فحدَّثتُ بحديث سُلَيْمانَ بن بُرَيْدَة، مُقَاتِلَ بن حَيَّان، فقال مُقَاتِل ابن حَيَّان: حدَّثنا مُسْلم بن هَيْصَم العَبْدِي، عن النُّعْمَان بن مُقَرِّن المُزَنِي، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بمثله.

- في رواية ابن ماجة: ابن بُرَيْدَة.

١٩٠٣ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ أُمَّتِي يَسُوقُهَا قَوْمٌ عِرَاضُ الْوُجُوهِ، صِغَارُ الأَعْيُنِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْحَجَفُ، ثَلَاثَ مِرَارٍ، حَتَّى يُلْحِقُوهُمْ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، أَمَّا السَّابِقَةُ الأُولَى، فَيَنْجُو مَنْ هَرَبَ مِنْهُمْ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ، فَيَهْلِكُ بَعْضٌ وَيَنْجُو بَعْضٌ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ، فَيُصْطَلَمُونَ كُلُّهُمْ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمُ التُّرْكُ، قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَرْبِطُنَّ خُيُولَهُمْ إِلَى سَوَارِي مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ.

قَالَ: وَكَانَ بُرَيْدَةُ لَا يُفَارِقُهُ بَعِيرَانِ، أَوْ ثَلَاثَةٌ، وَمَتَاعُ السَّفَرِ، وَالأَسْقِيَةُ، يُعِدُّ ذَلِكَ لِلْهَرَبِ مِمَّا سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِنَ الْبَلَاءِ، مِنْ أَمْرِِ التُّرْكِ.

- لفظ خَلَاّد بن يَحيى: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي حَدِيثِ: يُقَاتِلُكُمْ قَوْمٌ صِغَارُ الأَعْيُنِ، يَعْنِي التُّرْكَ، قَالَ: تَسُوقُونَهُمْ ثَلَاثَ مِرَارٍ، حَتَّى تُلْحِقُوهُمْ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، فَأَمَّا فِي السِّيَاقَةِ الأُولَى، فَيَنْجُو مَنْ هَرَبَ مِنْهُمْ، وَأَمَّا فِي الثَّانِيَةِ، فَيَنْجُو بَعْضٌ وَيَهْلَكُ بَعْضٌ، وَأَمَّا فِي الثَّالِثَةِ فَيُصْطَلَمُونَ، أَوْ كَمَا قَالَ.

أخرجه أحمد ٥/ ٣٤٨ (٢٣٣٣٩) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم. و"أبو داود" ٤٣٠٥ قال: حدَّثنا جَعْفَر بن مُسَافِر التِّنِّيسِي، حدَّثنا خَلَاّد بن يَحيى.

كلاهما (أبو نُعَيْم، وخَلَاّد) قالا: حدَّثنا بَشِير بن مُهَاجِر، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن بُرَيْدَة، فذكره.

١٩٠٤ - عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

لَهُمْ مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ مِنْ أَرْضِهِمْ، وَرَقِيقِهِمْ، وَمَاشِيَتِهِمْ، وَلَيْسَ عَلَيْهِمْ فِيهِ إِلَاّ الصَّدَقَةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>