للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢ - وكان بودنا أن يخرج (المسند الجامع) وفيه الحكم على صحة كل حديث أو ضعفهِ وبيان علله استنادًا إلى علم الجرح والتعديل وبالبناء والتشييد لا بالتقليد، لكننا توقفنا عن ذلك في الوقت الحاضر، مع توفر معظم المادة بين أيدينا لأمرين رئيسين: أولهما الخوف من تضخم الكتاب بحيث يصعب طبعه، والآخر: أنه قد تكون هناك طرق صحيحة في غير هذه الكتب لم نقف عليها مع علمنا بأن الكثير من كتب السنة لم يزل مخطوطًا مبعثرًا في خزائن الكتب بالخافقين.

ومن هنا ينبغي التنبيه على أن هذا "المسند الجامع" قد جمع الأحاديث الواردة في مصادره صحيحها وسقيمها وعلى المسلم التأكد من صحة الحديث قبل الأخذ به والعمل بمقتضاه أو بما يستفاد منه.

١٣ - وقد تختلف معنا آراء العلماء والقراء في ترتيب الكتاب على المسانيد، وإنما فعلنا ذلك لما وجدنا من سهولة هذا الترتيب وجزيل فوائده وعوائده لبيان الأسانيد وتشعب طرقها في جمع السنة النبوية المطهرة وتمييز صحيحها من سقيمها مستقبلًا. على أن الفهارس الكثيرة المختلفة الغنية ستتكفل من غير شك بتهيئة مادة "المسند الجامع" لطلابها، وتيسر - عليهم - الرجوع إليها، وتعينهم على ابتغاء طلبتهم بما يشتهون من غير عناء ولا تعب، فهناك فهارس جامعة لأحاديث الكتاب تنظمها مجددًا على كتب الفقه وأبوابه المتشعبة المفصلة بحيث تشير إلى جميع الأحاديث الواردة في أيَّة مسألة فقهية من مسائله الدقيقة، وأخرى تنظم أوائل الأحاديث على حروف المعجم، وثالثة تفهرس ألفاظها وهلم جرا مما سيسر طلبة العلم إن شاء الله تعالى.

إننا على يقين أن جمع أحاديث هذه الكتب الأمهات في كتاب واحد على وفق طرائق علمية مدروسة وبيان طرقها عند اختلافها وائتلافها، يعني أننا قمنا

<<  <  ج: ص:  >  >>