ذَكَرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَالِكَ بْنَ الدُّخْشُمِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَقَعُوا فِيهِ وَشَتَمُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: دَعُوا لِي أَصْحَابِي، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ كَهْفُ الْمُنَافِقِينَ وَمَلْجَؤُهُمُ الَّذِي يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ قَالُوا: بَلَى، وَلَا خَيْرَ فِي شَهَادَتِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يَشْهَدُ بِهَا عَبْدٌ، صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ، ثُمَّ يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ، إِلَاّ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ.
أخرجه النَّسَائِي، في) عمل اليوم والليلة (١١٠٤ قال: أخبرنا عُبَيْد بن آدم بن أَبي إِيَاس، قال: حدَّثنا أَبي، قال: حدَّثنا شَيْبَان، عَنْ قَتَادَةَ، فذكره.
٢٢٦ - عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛
أَنَّ عِتْبَانَ اشْتَكَى عَيْنَهُ، فَبَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ لَهُ مَا أَصَابَهُ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَعَالَ صَلِّ فِي بَيْتِي حَتَّى أَتَّخِذَهُ مُصَلًّى، قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وَأَصْحَابُهُ يَتَحَدَّثُونَ بَيْنَهُمْ، فَجَعَلُوا يَذْكُرُونَ مَا يَلْقَوْنَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، فَأَسْنَدُوا عُظْمَ ذَلِكَ إِلَى مَالِكِ بْنِ دُخَيْشِمٍ، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَقَالَ قَائِلٌ: بَلَى، وَمَا هُوَ مِنْ قَلْبِهِ، فَقَالَ