حَرَّةٍ فَمَشَى , فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ , فَلَا يَسْبِقْنِي إِلَيْهِ أَحَدٌ , فَوَجَدَ قَوْمًا قَدْ سَبَقُوهُ , فَلَعَنَهُمْ يَوْمَئِذٍ.
- وفي رواية: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ غَزْوَةِ تَبُوكَ. قَالَ: فَبَلَغَهُ أَنَّ فِي الْمَاءِ قِلَّةً الَّذِي يَرِدُهُ , فَأَمَرَ مُنَادِيًا , فَنَادَى فِي النَّاسِ: أَنْ لَا يَسْبِقَنِي إِلَى الْمَاءِ أَحَدٌ , فَأَتَى الْمَاءَ وَقَدْ سَبَقَهُ قَوْمٌ , فَلَعَنَهُمْ.
- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ , فَبَلَغَهُ عَنِ الْمَاءِ قِلَّةٌ , فَقَالَ: لَا يَسْبِقْنِي إِلَى الْمَاءِ أَحَدٌ.
أخرجه أحمد ٥/ ٣٩٠ (٢٣٧١٠) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد اللهِ بن الزُّبَيْر، وأبو نُعَيْم. وفي ٥/ ٤٠٠ (٢٣٧٨٧) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم. وفي ٥/ ٤٠١ (٢٣٨٠١) قال: حدَّثنا وَكِيع. و"مسلم" ٨/ ١٢٣ (٧١٣٨) قال: حدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا أبو أحمد الكُوفِي.
ثلاثتهم (مُحَمد بن عَبْد اللهِ بن الزُّبَيْر، أبو أحمد، وأبو نُعَيْم، ووَكِيع) عن الوَلِيد بن جُمَيْع، عن أَبي الطُّفَيْل، فذكره.
٣٣٧٥ - عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ: وَاللهِ إِنِّي لأَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِي كَائِنَةٌ , فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ السَّاعَةِ , وَمَا بِي إِلَاّ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسَرَّ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ شَيْئًا , لَمْ يُحَدِّثْهُ غَيْرِي , وَلَكِنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ , وَهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا , أَنَا فِيهِ , عَنِ الْفِتَنِ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ:
مِنْهُنَّ ثَلَاثٌ لَا يَكَدْنَ يَذَرْنَ شَيْئًا , وَمِنْهُنَّ فِتَنٌ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ , مِنْهَا صِغَارٌ وَمِنْهَا كِبَارٌ.
قَالَ حُذَيْفَةُ: فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي.
- وفي رواية: لَقَدْ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامًا، فَحَدَّثَنَا مَا هُوَ كَائِنٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَ السَّاعَةِ، مَا بِي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي كُنْتُ وَحْدِي، لَقَدْ كَانَ مَعِي غَيْرِي، حَفِظَ ذَاكَ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ.