أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ سَهْوَةٌ فِيهَا تَمْرٌ، فَكَانَتْ تَجِيءُ الْغُولُ فَتَأْخُذُ مِنْهُ، قَالَ: فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَاذْهَبْ فَإِذَا رَأَيْتَهَا فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، أَجِيبِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَأَخَذَهَا، فَحَلَفَتْ أَنْ لَا تَعُودَ، فَأَرْسَلَهَا، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لَا تَعُودَ، فَقَالَ: كَذَبَتْ، وَهِيَ مُعَاوِدَةٌ لِلْكَذِبِ، قَالَ: فَأَخَذَهَا مَرَّةً أُخْرَى، فَحَلَفَتْ أَنْ لَا تَعُودَ، فَأَرْسَلَهَا، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لَا تَعُودَ، فَقَالَ: كَذَبَتْ، وَهِيَ مُعَاوِدَةٌ لِلْكَذِبِ، فَأَخَذَهَا، فَقَالَ: مَا أَنَا بِتَارِكِكِ حَتَّى أَذْهَبَ بِكِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنِّي ذَاكِرَةٌ لَكَ شَيْئًا، آيَةَ الْكُرْسِيِّ، اقْرَأْهَا فِي بَيْتِكَ، فَلَا يَقْرَبُْكَ شَيْطَانٌ، وَلَا غَيْرُهُ، قَالَ: فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟ قَالَ: فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ، قَالَ: صَدَقَتْ، وَهِيَ كَذُوبٌ.
أخرجه أحمد ٥/ ٤٢٣ (٢٣٩٩٠) قال: حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا سُفْيان. وفي (٢٣٩٩١) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبِي، عن ابن إِسْحَاق. والتِّرْمِذِيّ" ٢٨٨٠ قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا أبو أحمد، قال: حدَّثنا سُفْيان.
كلاهما (سُفْيان الثَّوْرِي، ومُحَمد بن إِسْحَاق) عن مُحَمد بن عَبْد الرَّحْمان بن أَبِي لَيْلَى، عن أخيه عِيسَى، عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبِي لَيْلَى، فذكره.