اسْتَوْعَى لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِي صَرِيحِ الحَكَم.
قَالَ عُرْوَةُ: قَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللهِ، مَا أَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ إِلَاّ فِي ذَلِكَ: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ) الآيَةَ.
أخرجه أحمد ١/ ١٦٥ (١٤١٩)، والبُخَارِي ٣/ ٢٤٥ (٢٧٠٨) قالا: حدَّثنا أبو اليَمَان، أخبرنا شُعَيْب، عن الزُّهْرِي، قال: أخبرني عُرْوَة بن الزُّبَيْر، فذكره.
- أخرجه البُخَارِي ٣/ ١٤٦ (٢٣٦١) قال: حدَّثنا عَبْدَان، أخبرنا عَبْد اللهِ، أخبرنا مَعْمَر. وفي (٢٣٦٢) قال: حدَّثنا مُحَمد، أخبرنا مَخْلَد، قال: أخبرني ابنُ جُرَيْج. وفي ٦/ ٥٨ (٤٥٨٥) قال: حدَّثنا علي بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، أخبرنا مَعْمَر.
كلاهما (مَعْمَر، وابن جُرَيْج) قال مَعْمَر: عن الزُّهْرِي، وقال ابن جُرَيْج: حدَّثني ابن شِهَاب، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ:
خَاصَمَ الزُّبَيْرُ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فِي شَرِيجٍ مِنَ الْحَرَّةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ؟! فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ، ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ.
وَاسْتَوْعَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ، فِي صَرِيحِ الحَكَم، حِينَ أَحْفَظَهُ الأَنْصَارِي، كَانَ أَشَارَ عَلَيْهِمَا بِأَمْرٍ لَهُمَا فِيهِ سَعَةٌ.
قَالَ الزُّبَيْرُ: فَمَا أَحْسِبُ هَذِهِ الآيَاتِ إِلَاّ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ).
- وأخرجه أحمد ٤/ ٤ (١٦٢١٥) قال: حدَّثنا هاشم بن القاسم. و"عَبد بن حُميد" ٥١٩ قال: حدَّثني أبو الوَلِيد. و"البُخَارِي" ٣/ ١٤٥ (٢٣٥٩ و ٢٣٦٠) قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن يُوسُف. و"مسلم" ٧/ ٩٠ (٦١٨٣) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن رُمْح. و (أبوداود) ٣٦٣٧ قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد الطَّيَالِسِي. و"ابن ماجة" ١٥ و ٢٤٨٠ قال: حدَّثنا مُحَمد بن رُمْح بن المُهَاجِر المِصْرِي. والتِّرْمِذِيّ" ١٣٦٣ و ٣٠٢٧ قال: حدَّثنا قُتَيْبَة. و"النَّسائي" ٨/ ٢٤٥، وفي "الكبرى" ٥٩٢٦ قال: أخبرنا قُتَيْبَة.
خمستهم (هاشم، وأبو الوَلِيد، وعَبْد اللهِ بن يُوسُف، وقُتَيْبَة، وابن رُمْح) عن اللَّيْث بن سَعْد، عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ؛
أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: سَرِّحِ الْمَاءَ يَمُرُّ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ، فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ: اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ. فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ؟ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: يَا زُبَيْرُ، اسْقِ، ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ. فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللهِ، إِنِّي لأَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا).
ليس فيه: عن الزُّبَيْر)، وزاد فيه: عَبْد اللهِ بن الزُّبَيْر.
٣٧٥٣ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ:
أَنَّهُ خَاصَمَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى شِرَاجِ الْحَرَّةِ كَانَا يَسْقِيَانِ بِهِ كِلَاهُمَا النَّخْلَ فَقَالَ الأَنْصَارِىُّ سَرِّحِ الْمَاءَ يَمُرَّ عَلَيْهِ فَأَبَى عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ فَغَضِبَ الأَنْصَارِىُّ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ يَا زُبَيْرُ اسْقِ