فَجَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَشَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ: (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ).
أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (٢٤١) قال: أخبرنا النَّضْر بن شُمَيْل، قال: أخبرنا شُعْبة، عن سَعْد بن إبراهيم، عن أبيه، فذكره.
٣٨٩٤ - عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ:
إِنِّي قَاعِدٌ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ، قَالَ: وَغَشِيَتْهُ السَّكِينَةُ، قَالَ: وَوَقَعَ فَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، حِينَ غَشِيَتْهُ السَّكِينَةُ، قَالَ زَيْدٌ: فَلَا وَاللهِ، مَا وَجَدْتُ شَيْئًا قَطُّ أَثْقَلَ مِنْ فَخِذِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، فَقَالَ: اكْتُبْ يَا زَيْدُ، فَأَخَذْتُ كَتِفًا، فَقَالَ: اكْتُبْ: (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ) الآيَةَ كُلَّهَا، إِلَى قَوْلِهِ: (أَجْرًا عَظِيمًا) فَكَتَبْتُ ذَلِكَ فِي كَتِفٍ، فَقَامَ حِينَ سَمِعَهَا ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَكَانَ رَجُلاً أَعْمَى، فَقَامَ حِينَ سَمِعَ فَضِيلَةَ الْمُجَاهِدِينَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ بِمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ مِمَّنْ هُوَ أَعْمَى، وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ؟ قَالَ زَيْدٌ: فَوَاللهِ، مَا مَضَى كَلَامُهُ، أَوْ مَا هُوَ إِلَاّ أَنْ قَضَى كَلَامَهُ، غَشِيَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم السَّكِينَةُ، فَوَقَعَتْ فَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، فَوَجَدْتُ مِنْ ثِقَلِهَا كَمَا وَجَدْتُ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ: (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ) فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) قَالَ زَيْدٌ: فَأَلْحَقْتُهَا، فَوَاللهِ، لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute