٥١٨٨ - عَن عَبْدِ الرحْمَانِ بن أَبي عَمار، عَن شَدُّادِ بن الْهَادِ؛
أَن رَجُلَا مِنَ الأَعْرَابِ جَاءَ إِلى النبِي، صلى الله عليه وسلم، فَامَنَ بِهِ وَآتبَعَهُ، ُثم قَالَ: أُهَاجِرُ مَعَكَ، فَأَوْصَى بِهِ النبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، بَعضَ أَصحَابِهِ، فَلما كَانَت غَزوَة، غَنَمِ النبِيُّ، صلى الله عليه وسلم، سَبيًا، فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ، فَاَعْطَى أَصحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ، وَكَانَ يَرعَى ظَهرَهُم، فَلَمُّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا قَالُوا: قِسم قَسَمَهُ لَكَ اَلنبِي، صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بهِ إِلى اَلنبِي، صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَا هَذَا قَالَ: قَسَمتُهُ لَكَ. قَالَ: مَا على هَذَا اتبَعْتُكَ، وَلَكِني اتبعْتُكَ على أن أُرمى إِلَى هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى حَلقِهِ، بسَهم فَاَمُوتَ فَاَدخُلَ الْجَنةَ. فَقَالَ: إِن تَصْدُقِ الله يَصْدُقْكَ، فَلَبِثُوا قَلِيلآ، ثُم نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُؤ، فَاُتَي بِهِ النبِي، صلى الله عليه وسلم يُحمَلُ قَد أَصَابَهُ سَهْئم حَيثُ أَشَار َ، فَقَالَ النبي , صلى الله عليه وسلم: أَهُوَ هُوَ قَالُوا: نَعم. قَالَ: صَدَقَ الله فَصَدَقَهُ، ثُم كَفنَهُ اَلنبِي، صلى الله عليه وسلم، فِي جُبًةِ اَلنبِي، صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قدمَهُ فَصَلى عَلَيهِ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِن صَلَاتِهِ؛ أللًهُم هَذَا عَبْدُكَ، خَرَجَ مُهَاجِرا فِي سَبيلِكَ، فَقُتِلَ شَهِيداَ، أَنَا شَهِيد على ذَلِكَ.
أخرجه النسائي ٤/ ٦٠، وفي "الكبرى" ٢٠٩١ قال: أخبرنا سُويد بن نَصر , قال: أنبأنا عبد الله , عن ابن جُريج , قال: أخبرني عكرمة بن خالد، أن ابن أَبي عمار فذكره.
(*) قال النسائي: ما نعلم أحدا تابع ابن المُبارك على هذا، والصواب ابن أَبي عمّار، عن ابن شَداد بن الهاد، وابن المُبارك اْحد الأئمة، ولعل الخطا من غيره، والله أعلم
٥١٨٩ - عَن إبراهيم بن مُحَمد بن طَلحة، قَالَ: أخبرني شَدَّادُ بنُ الهَادِ، اَن النبِي، صلى الله عليه وسلم، قَالَ: