للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤١٩ - عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِى لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ:

كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى هَمَسَ شَيْئًا لَا نَفْهَمُهُ وَلَا يُحَدِّثُنَا بِهِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: فَطِنْتُمْ لِى. قَالَ قَائِلٌ: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّى قَدْ ذَكَرْتُ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ أُعْطِىَ جُنُودًا مِنْ قَوْمِهِ فَقَالَ: مَنْ يُكَافِئُ هَؤُلَاءِ؟ أَوْ مَنْ يَقُومُ لِهَؤُلَاءِ؟ أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً بِهَذِهِ (شَكَّ سُلَيْمَانُ) قَالَ: فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ، اخْتَرْ لِقَوْمِكَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ الْجُوعَ أَوِ الْمَوْتَ؟ قَالَ: فَاسْتَشَارَ قَوْمَهُ فِى ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: أَنْتَ نَبِىُّ الله، نَكِلُ ذَلِكَ إِلَيْكَ فَخِرْ لَنَا. قَالَ: فَقَامَ إِلَى صَلَاتِهِ، قَالَ: وَكانُوا يَفْزَعُونَ إِذَا فَزِعُوا إِلَى الصَّلَاةِ. قَالَ: فَصَلَّى. قَالَ: أَمَّا عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِمْ فَلَا، أَوِ الْجُوعُ فَلَا، وَلَكِنِ الْمَوْتُ، قَالَ: فَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَهَمْسِى الَّذِى تَرَوْنَ أَنِّى أَقُولُ: اللهمَّ يَا رَبِّ، بِكَ أُقَاتِلُ، وَبِكَ أُصَاوِلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِالله.

أخرجه أحمد ٤/ ٣٣٢ (١٩١٤١) قال: حدثنا وكيع، عن حَمّاد بن سلمة. وفي ٤/ ٣٣٣ (١٩١٤٥) قال: حدثنا عَفَّان من كتابه. قال: حدثنا سُليمان، يعني ابن المُغيرة. وفي ٤/ ٣٣٣ (١٩١٤٦ و ١٩١٤٨) قال: حدثنا عَفًان، حدثنا حَمَّاد، يعني ابن سلمة. وفي ٦/ ١٦ (٢٤٤٢٣) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مَهْدي، حدثنا سُليمان بن المغيرة. وفي ٦/ ١٦ (٢٤٤٢٤) قال: حدَّثنا رَوْح، حدثنا حمَّاد. و"الدارِمِي" ٢٤٤١ قال: أخبرنا حجاج بن مِنهال، حدثنا حمّاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>