خرجت أنا وسهل بن حنيف , نلتمس الخمر , فأصبنا غديرا خمرا , فكان أحدنا يستحي أن يتجرد , وأحد يراه , فاستتر حتى إذا رأى أن قد فعل نزع جبة صوف عليه , فأعجبني خلقه , فأصبته بعين فأخذته قعقعة , فدعوته فلم يجبني , فأتيت النبي , صلى الله عليه وسلم , فأخبرته. فقال: قوموا بنا فرفع عن ساقيه حتى خاض إليه الماء , فكأني أنظر إلى وضح ساقي رسول الله , صلى الله عليه وسلم , فضرب صدره وقال: باسم الله , اللهم أذهب حرها وبردها ووصبها , قم بإذن الله , فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدكم من نفسه , أو ماله , أو أخيه , شيئا يعجبه , فليدع بالبركة , فإن العين حق.