للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ سَرِيَّةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَشُوا أَهْلَ مَاءٍ صُبْحًا، فَبَرَزَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَاءِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ، فَقَتَلَهُ، فَلَمَّا قَدِمُوا، أَخْبَرُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ الْمُسْلِمِ يَقْتُلُ الرَّجُلَ وَهُوَ يَقُولُ: إِنِّي مُسْلِمٌ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّمَا قَالَهَا مُتَعَوِّذًا، فَصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجْهَهُ، وَمَدَّ يَدَهُ الْيُمْنَى، فَقَالَ: أَبَى اللَّهُ عَلَيَّ مَنْ قَتَلَ مُسْلِمًا، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

- وفي رواية: عَنْ حُمَيْدِ بن هِلَالٍ، قَالَ أَتَانِي الْوَلِيدُ، أَنَا وَصَاحِبٌ لِي. قَالَ: فَقَالَ لَنَا: هَلُمَّا، فَأَنْتُمَا أَشَبُّ مِنِّي سِنًّا، وَأَوْعَى لِلْحَدِيثِ مِنِّي. قَالَ: فَانْطَلَقَ بِنَا إِلَى بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ: تُحَدِّثُ هَذَيْنِ حَدِيثَكَ. قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ (قَالَ أَبُو النَّضْرِ: اللَّيْثِىُّ)، (قَالَ بَهْزٌ: وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ)، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، قَالَ: فَأَغَارَتْ عَلَى قَوْمٍ، قَالَ: فَشَذَّ مِنَ الْقَوْمِ رَجُلٌ، قَالَ: فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ السَّرِيَّةِ، شَاهِرًا سَيْفَهُ، قَالَ: فَقَالَ: الشًّاذُّ مِنَ الْقَوْمِ: إِنِّي مُسْلِمٌ، قَالَ: فَلَمْ يَنْظُرْ فِيمَا قَالَ، فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، قَالَ: فَنَمَى الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَالَ فِيهِ قَوْلاً شَدِيدًا، فَبَلَغَ الْقَاتِلَ، قَالَ: فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، إِذْ قَالَ الْقَاتِلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ، مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَاّ تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنْهُ، وَعَمَّنْ قِبَلَهُ مِنَ النَّاسِ، وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ أَيْضًا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَاّ تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، وَعَمَّنْ قِبَلَهُ مِنَ النَّاسِ، وَأَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ، ثُمَّ لَمْ يَصْبِرْ، فَقَالَ الثَّالِثَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ، مَا قَالَ إِلَاّ تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , تُعْرَفُ الْمَسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ، قَالَ لَهُ: إِنِّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ،

أَبَي عَلَيَّ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا، ثَلَاثَ مِرَارٍ.

أخرجه أحمد ٤/ ١١٠ (١٧١٣٣) قال: حدَّثنا هاشم، قال: حدَّثنا سُلَيْمان. وفي (١٧١٣٤) قال: حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا حَمَّاد، يعني ابن سَلَمَة، عن يُونُس ابن عُبَيْد. وفي ٥/ ٢٨٨ (٢٢٨٥٧) قال: حدَّثنا بَهْز، وأبو النَّضْر، قالا: حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرة. و"النَّسَائي" في "الكبرى"٨٥٣٩ قال: أَخْبَرنا أحمد بن يَحيى الكُوفِي الصُّوفِي، قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرة.

كلاهما (سُلَيْمان بن المُغِيرة، ويُونُس بن عُبَيْد) عن حُمَيْد بن هِلَال، عن بِشْر بن عاصم، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>