١٢٠٣٣ - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَابِصَةَ بْنَ مَعْبَدٍ، صَاحِبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ، فَقَالَ: جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ غَيْرِهِ، فَقَالَ: الْبِرُّ مَا انْشَرَحَ لَهُ صَدْرُكَ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَإِنْ أَفْتَاكَ عَنْهُ النَّاسُ.
أخرجه أحمد ٤/ ٢٢٧ (١٨١٦٢) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي، عن مُعَاوِيَة بن صالح، عن أَبي عَبْد الله السُّلَمِي، فذكره.
١٢٠٣٤ - عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِكْرَزٍ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لَا أَدَعَ شَيْئًا مِنَ الْبِرِّ وَالإِثْمِ إِلَاّ سَأَلْتُهُ عَنْهُ، وَإِذَا عِنْدَهُ جَمْعٌ، فَذَهَبْتُ أَتَخَطَّى النَّاسَ، فَقَالُوا: إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ، فَقُلْتُ: أَنَا وَابِصَةُ، دَعُونِي أَدْنُو مِنْهُ، فَإِنَّهُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ، فَقَالَ لِى: ادْنُ يَا وَابِصَةُ، ادْنُ يَا وَابِصَةُ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ، فَقَالَ: يَا وَابِصَةُ، أُخْبِرُكَ مَا جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ، أَوْ تَسْأَلُنِي؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَخْبِرْنِي، قَالَ: جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ، قُلْتُ: نَعَمْ، فَجَمَعَ أَصَابِعَهُ الثَلَاثَ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهَا فِي صَدْرِي، وَيَقُولُ: يَا وَابِصَةُ، اسْتَفْتِ نَفْسَكَ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute