للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَصَبَّرْ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ وَجُوعًا يُصِيبُ النَّاسَ، حَتَّى تَأْتِيَ مَسْجِدَكَ فَلَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى فِرَاشِكَ، وَلَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَوْ مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالْعِفَّةِ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ وَقَتْلاً يُصِيبُ النَّاسَ، حَتَّى تُغْرَقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ بِالدَّمِ؟ قُلْتُ: مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ، قَالَ: الْحَقْ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا آخُذُ بِسَيْفِي فَأَضْرِبَ بِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: شَارَكْتَ الْقَوْمَ إِذًا، وَلَكِنِ ادْخُلْ بَيْتَكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنْ دُخِلَ بَيْتِي؟ قَالَ: إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ، فَأَلْقِ طَرَفَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ، فَيَبُوءَ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ، فَيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ.

أخرجه أبو داود (٤٢٦١ و ٤٤٠٩) قال: حدَّثنا مسدد. و"ابن ماجة" ٣٩٥٨ قال: حدَّثنا أحمد بن عبدة.

كلاهما (مسدد، وأحمد بن عبدة) قالا: حدَّثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المُشَعَّث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.

- قال أبو داود: لم يذكر المُشَعَّث في هذا الحديث غير حماد بن زيد.

أخرجه عبد الرَّزَّاق (٢٠٧٢٩) عن معمر. و"ابن أبي شَيبة" ١٥/ ١٢ (٣٧١٢٣) قال: حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي. و"أحمد" ٥/ ١٤٩ (٢١٦٥١) قال: حدَّثنا مرحوم. وفي ٥/ ١٦٣ (٢١٧٧٦) قال: حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي. و"ابن حِبان" ٥٩٦٠ قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، قال: حدَّثنا حبان بن موسى، قال: أَخْبَرنا عبد الله، قال: أَخْبَرنا حماد بن سلمة. وفي (٦٦٨٥) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا مرحوم بن عبد العزيز.

أربعتهم (معمر، ومرحوم، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وحماد بن سلمة) عن أبي عمران الجوني، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:

رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارًا وأَرْدَفَنِي خَلْفَهُ، وَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ شَدِيدٌ، لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَعَفَّفْ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ شَدِيدٌ، يَكُونُ الْبَيْتُ فِيهِ بِالْعَبْدِ، يَعْنِي الْقَبْرَ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: اصْبِرْ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، يَعْنِي حَتَّى تَغْرَقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ مِنَ الدِّمَاءِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ، وَأَغْلِقْ عَلَيْكَ بَابَكَ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أُتْرَكْ، قَالَ: فَائْتِ مَنْ أَنْتَ مِنْهُمْ فَكُنْ فِيهِمْ، قَالَ: فَآخُذُ سِلَاحِي، قَالَ: إِذًا تُشَارِكَهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ، وَلَكِنْ إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَرُوعَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَأَلْقِ طَرَفَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ، حَتَّى يَبُوءَ بِإِثْمِهِ وإثْمِّكَ.

ليس فيه: المشعث.

١٢٣٩٠ - عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>