للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَسْأَلُوهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: لَا تُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكِتَابِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَخْشَى اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا، إِذَا رَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّهَا، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الصُّمَّ الْبُكْمَ مُلُوكَ الأَرْضِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، فِي خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَاّ اللَّهُ، ثُمَّ قَرَأَ: " إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) قَالَ: ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: رُدُّوهُ

عَلَيَّ، فَالْتُمِسَ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا جِبْرِيلُ أَرَادَ أَنْ تَعَلَّمُوا إِذْ لَمْ تَسْأَلُوا.) ".

- في رواية محمد بن بشر عند مسلم:))]] إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ بَعْلَهَا، يَعْنِي السَّرَارِيَّ. ((.

أخرجه ابن أَبي شَيْبَة ١١/ ٥ (٣٠٣٠٠) و ١٥/ ١٦٧ (٣٧٥٤٦) قال: حدَّثنا إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن أبي حَيَّان. و ((أحمد))]] ٢/ ٤٢٦ (٩٤٩٧) قال: حدَّثنا إسماعيل، حدَّثنا أبو حَيَّان. و ((البُخاري))]] ١/ ١٩ (٥٠) قال: حدَّثنا مُسدّد، قال: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، أَخْبَرنا أبو حَيَّان التَّيْمي. وفي ٦/ ١٤٤ (٤٧٧٧) قال: حدثني إسحاق، عن جَرير، عن أبي حَيَّان. و ((مسلم))]] ١/ ٣٠ (٥) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شَيبة، وزهير بن حرب، جميعًا عن ابن عُلَيَّة، قال زهير: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حَيَّان. وفي (٦) قال: حدَّثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، حدَّثنا محمد بن بِشْر، حدَّثنا أبو حَيَّان التَّيْمي. وفي (٧) قال: حدثني زُهير بن حرب، حدَّثنا جَرير، عن عُمارة، وهو ابن القعقاع. و ((ابن ماجة))]] ٦٤ و ٤٠٤٤ قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا إسماعيل بن عُلية، عن أبي حَيَّان. و ((ابن خزيمة))]] ٢٢٤٤ قال: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدَّثنا ابن عُلية، حدَّثنا أبو حَيَّان (ح) وحدَّثنا يوسف بن موسى، حدَّثنا جرير، عن أبي حَيَّان التَّيْمي (ح) وحدَّثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، حدَّثنا أبو أسامة، حدثني أبو حَيَّان التَّيْمي (ح) وحدَّثنا عَبْدة بن عبد الله الخزاعي، أَخْبَرنا محمد بن بشر، حدثني أبو حَيَّان. و ((ابن حِبان))]] ١٥٩ قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا جرير، عن أبي حيان التيمي.

كلاهما (أبو حيان التيمي، وعمارة بن القعقاع) عن أبي زُرعة بن عَمرو بن جرير، فذكره.

- قال أبو بكر ابن خزيمة: أبو حيان هذا اسمه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي تيم الرباب.

- حَدِيثُ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي ذَرٍّ، قَالَا:

(كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ، فَلَا يَدْرِي أَيُّهُمْ هُوَ حَتَّى يَسْأَلَ، فَطَلَبْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا يَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ كَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهِ، وَإِنَّا لَجُلُوسٌ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسِهِ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا، كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يَمَسَّهَا دَنَسٌ، حَتَّى سَلَّمَ فِي طَرَفِ الْبِسَاطِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، قَالَ: أَدْنُو يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: ادْنُهْ، فَمَا زَالَ يَقُولُ أَدْنُو مِرَارًا، وَيُقُولُ لَهُ: ادْنُ، حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: الإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ، وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، قَالَ: إِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَ الرَّجُلِ صَدَقْتَ أَنْكَرْنَاهُ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ:

أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: فَنَكَسَ فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، ثُمَّ أَعَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، ثُمَّ أَعَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، وَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا عَلَامَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا، إِذَا رَأَيْتَ الرِّعَاءَ الْبُهُمَ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ مُلُوكَ الأَرْضِ، وَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّهَا، خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ اللَّهُ: " إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) إِلَى قَوْلِهِ: " إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ثُمَّ قَالَ: لَا وَالَّذِى بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ هُدًي وَبَشِيرًا، مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ، وَإِنَّهُ لَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، نَزَلَ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ. ((.

سلف في مسند أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، الحديث رقم (١٢٢٤٣".

١٢٦٣٠ - عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ:

(كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَعَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فِي نَفَرٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا، فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا، وَخَشِينَا أَنْ يُقْتَطَعَ دُونَنَا، وَفَزِعْنَا، فَقُمْنَا، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ، فَخَرَجْتُ أَبْتَغِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَتَيْتُ حَائِطًا لِلأَنْصَارِ لِبَنِي النَّجَّارِ، فَدُرْتُ بِهِ هَلْ أَجِدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>