للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْقِرَاءَةِ حِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.) ".

- وفي رواية: قَالَ الزُّهْرِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِىَّ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:

(صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الصَّلَاةَ، قَالَ: هَلْ قَرَأَ مَعِي مِنْكُمْ أَحَدٌ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: نَعَمْ أَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أَقُولُ مَا بَالِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ.) ".

قَالَ سُفْيَانُ: ثُمَّ قَالَ الزُّهْرِيُّ شَيْئًا لَمْ أَفْهَمْهُ، فَقَالَ لِي مَعْمَرٌ بَعْدُ، إِنَّهُ قَالَ: فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِيمَا جَهَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِىُّ: وَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً أَظُنُّهَا صَلَاةَ الصُّبْحِ زَمَانًا مِنْ دَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لَنَا سُفْيَانُ: نَظَرْتُ فِي كِتَابِي، فَإِذَا فِيهِ عِنْدِي صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ.

- وفي رواية: " (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى صَلَاةً جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ، فَقَالَ: هَلْ قَرَأَ مِنْكُمْ أَحَدٌ مَعِى آنِفًا؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ، فَانْتَهَى النَّاسُ عَنِ الْقِرَاءَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَجْهَرُ بِهِ مِنَ الْقِرَاءَةِ حِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.) ".

- وفي رواية: " (صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً فَجَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعِي آنِفًا، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا، قَالَ: إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ.) ".

أخرجه مالك ((الموطأ))]] ٧٥. وعبد الرَّزَّاق (٢٧٩٥) عن مَعْمر. وفي (٢٧٩٦) عن ابن جريج. و ((الحُمَيدي))]] ٩٥٣ قال: حدَّثنا سفيان. و ((ابن أبي شَيْبَة))]] ١/ ٣٧٥ (٣٧٧٦) قال: حدَّثنا ابن عيينة. و ((أحمد))]] ٢/ ٢٤٠ (٧٢٦٨) قال: حدَّثنا سفيان. وفي ٢/ ٢٨٤ (٧٨٠٦) قال: حدَّثنا عبد الرزاق، حدَّثنا معمر. وفي ٢/ ٢٨٥ (٧٨٢٠) قال: حدَّثنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جريج. وفي ٢/ ٣٠١ (٧٩٩٤) قال: قرأتُ على عبد الرحمن: مالك. وفي ٢/ ٤٨٧ (١٠٣٢٣) قال: حدَّثنا إسماعيل، قال: أَخْبَرنا عبد الرحمن بن إسحاق. و ((البُخاري))]] في ((القراءة خلف الإمام))]] ٩٥ قال: حدَّثنا إسماعيل، قال: حدَّثنا مالك. وفي (٩٦) قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد، قال: حدَّثنا الليث، قال: حدثني يونس. وفي (٩٨) قال: حدَّثنا أبو الوليد، قال: حدَّثنا الليث. وفي (٢٦٢) قال: حدَّثنا قتيبة، عن مالك. و ((أبو داود))]] ٨٢٦ قال: حدَّثنا القعنبي، عن مالك. وفي (٨٢٧) قال: حدَّثنا مسدد، وأحمد بن محمد المروزي، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وعبد الله بن محمد الزهري، وابن السرح، قالوا: حدَّثنا سفيان. و ((ابن ماجة))]] ٨٤٨ قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، قالا: حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. وفي (٨٤٩) قال: حدَّثنا جميل بن الحسن، حدَّثنا عبد الأعلى، حدَّثنا معمر. و ((التِّرمِذي))]] ٣١٢ قال: حدَّثنا الأنصاري، حدَّثنا معن، حدَّثنا مالك بن أنس. و ((النَّسائي))]] ٢/ ١٤٠، وفي ((الكبرى))]] ٩٩٣ قال: أَخْبَرنا قتيبة، عن مالك. و ((ابن حِبَّان))]] ١٨٤٣ قال: أَخْبَرنا ابن قتيبة، قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، قال: حدثني الليث. وفي (١٨٤٩) قال: أَخْبَرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أَخْبَرنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك.

سبعتهم (مالك، ومعمر، وابن جريج، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن إسحاق، والليث، ويونس) عن الزهري، عن ابن أكيمة الليثي، فذكره.

- قال أبو داود: رَوَى حديثَ ابن أُكَيْمة هذا مَعْمَر، ويُونُس، وأُسامة بن زَيْد، عن الزُّهْري على مَعْنَى مالك.

- وقال أبو داود: سَمِعْتُ مُحَمد بن يَحْيَى بن فارس قال: قولُهُ: فَانْتَهَى النَّاسُ، مِنْ كلام الزُّهْري.

• أخرجه أبو يَعْلى (٥٨٦١) قال: حدَّثنا أحمد، حدثنا مبشر. و ((ابن حِبَّان))]] ١٨٥٠ قال: أَخْبَرنا محمد بن الحسين بن يونس بن أبي معشر، شيخ بكَفْرِ تُوثا، من ديار ربيعة، قال: حدَّثنا إسحاق بن زريق الرسعني، قال: حدَّثنا الفريابي.

كلاهما (مبشر بن إسماعيل، ومحمد بن يوسف الفريابي) عن الأوزاعي، قال: حدَّثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ:

(قَرَأَ نَاسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةٍ جَهَرَ فِيهَا بِالقِرَاءَةِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: هَلْ قَرَأَ مَعِيَ أَحَدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: إِنِّي أَقُولُ مَا بَالِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ،

قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَاتَّعَظَ النَّاسُ بِذَلِكَ، وَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَؤُونَ فِيمَا جَهَرَ.

- لفظ الفريابي: " (صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً فَجَهَرَ فِيهَا، فَقَرَأَ أُنَاسٌ مَعَهُ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: قَرَأَ مِنْكُمْ أَحَدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنِّي لأَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ.) ".

قَالَ: فَاتَّعَظَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ، فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَؤُونَ.

• وأخرجه ابن حِبَّان (١٨٥١) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد بن سَلْم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عَمَّن سمع أبا هُرَيرة يقول:

(صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، فَجَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: هَلْ قَرَأَ مَعِي مِنْكُمْ أَحَدٌ آنِفًا؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ.) ".

قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَانْتَهَى الْمُسْلِمُونَ، فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَؤُونَ مَعَهُ.

- قال أبو حاتم ابن حِبَّان: هذا خبر مشهور للزهري من رواية أصحابه عن ابن أكيمة، عن أبي هُرَيرة، وَوَهِمَ فيه الأوزاعي، إِذِ الجوادُ يَعْثرُ، فقال: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، فعلم الوليد بن مسلم أنه وهم، فقال: عمن سمع أبا هُرَيرة، ولم يذكر سعيدًا، وأما قول الزهري: فانتهى الناس عن القراءة، أراد به رفع الصوت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعًا منهم لزجره صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت، والإمام يجهر بالقراءة في قوله: ما لي أنازع القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>