والملحظ الاستقرائي لسياقها، هو أن كل تأييد في القرآن، من الله تعالى. يطرد ذلك في آياته التسع التي جاء الفعل فيها مسنداً إليه سبحانه، مثبتاً غير منفي.
وتفسير التأييد بالتقوية قريب، على ألا يفوتنا هذا الملحظُ من الدلالة الإسلامية في اختصاص التأييد في القرآن، بكونه من الله تعالى وحده، فليس إلا لحزبه المؤمنين المتقين المجاهدين. وكذلك "الأيد" لعبده داود فضلاً من الله ومِنَّة.
وأما القوة، فقد تأتي بمعنى البأس والجبروت، كالذي في آيات:
النمل ٣٢ في الملأ من سبأ:{قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ} .
معها آيات:(القصص ٧٨، الروم ٩، غافر ٢١، ٨٢ وفصلت ١٥) وقد يوصف المخلوق بالقوة، كالذي في آيتى: القصص ٧٨، والروم ٥٤. كما قد تكون القوة من العباد، كالذي في آيتى هود ٨٠ والكهف ٩٥.
وليس كذلك التأييد في الكتاب المحكم، مسنداً إلى الله سبحانه ومتعلقاً بالصفوة من عباده، لا بطاغوت الكفر وبأس الجبابرة.