للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحرث والأنعام (الأنعام ١٣٦) ومن الملك (النساء ٥٣) ومن الدنيا (القصص ٧٧) وفي (الفروق اللغوية) أن الخلاق: النصيب الوافر من الخير خاصة، بالتقدير لصاحبه أن يكون نصيباً له.

قد يهدي هذا الاستقراء إلى أن الخلاق إذا فُسَّر بالنصيب بمعنى القَدرْ، فملحوظ فيه خصوص دلالته على جزاء ما يكسب الإنسان بخلقه ومسعاه. ويكون النصيب بدلالة أعم، فيأتي بمعنى القدر من كسب الخُلق والعمل، ويأتي كذلك بمعنى القدر المفروض، والحظ المقسوم. والله أعلم.

* * *

٦١ - {قَانِتُونَ}

وسأل نافع عو قوله تعالى: {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}

فقال: مُقِرُّون. واستشهد بقول عَدىَّ بن زيد:

فقال: مُقِرُّون. واستشهد بقول عَدىَّ بن زيد:

قَانتاً للهِ يرجو عَفْوَهُ. . . يومَ لاَ يُكفَرُ عَبْدٌ مَا ادَّخرْ

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آيتى:

البقرة ١١٦: {سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}

والروم ٢٦: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}

ومعهما اسم الفاعل، مفرداً، وجمعاً في آيات:

الزمر ٩: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}

النحل ١٢٠: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

<<  <   >  >>