للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى القطع دلالة الحسم والنفاذ.

وأما (جَابُوا الصَّخْرَ) ففى سياق ماكان لثمود من قوة ومنعة، ولعل فيها

خصوص الدلالة على المجاوبة فى القطع بمعنى أن الصخر، على صلابته،

طاع لهم واستجاب حين جابوه بالوادى، وقد كانت لهم فيه ديارهم ومساكنهم المشيدة المأهولة، قبل أن تأخذهم الصيحة (فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٦٧) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا) صدق الله العظيم.

***

١٧٧ - (جَمًّا) :

وسأل نافع عن قوله تعالى: (حُبًّا جَمًّا) .

فقال ابن عباس: كثيرًا، واستشهد له بقول أمية.

إن تغفر اللهم تغفرْ جمَّا وأيُّ عبدٍ لك ما ألَمَّا

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آية الفجر ٢٠:

كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (١٧) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (١٨) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (١٩) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (٢٠) .

وحيدة فى القرآن، صيغة ومادة:

والعربية تستعمل الجمَّ فى الكثرة مع التجمع يقال: جمَّ الكيل، إذا بلغ به

رأس المكيال. وجمَّ الماء: كثر واجتمع. والجمَّة مجتمع شعر الرأس، وجفنة جماء:

<<  <   >  >>