وقيل قسما واجباً. وقال القرطبي: الحتم إيجاب القضاء
وفسرها ابن الأثير كذلك، باللازم الواجب الذي لابد من فعله، (النهاية) .
وذهب ابن فارس، بأكثر ظنَّ، إلى أن الحتم من إبدال التاء من الكاف، لما فيه من إحكام الشيء (المقاييس ٢ / ١٣٤) .
والأقوال في تأويل الكلمة في الآية، متقاربة. وفي الوجوب، ملحظ من دلالة اللفظ على القطع والحسم، وقد استعملته العربية في القضاء وإيجابه، والحاتم: القاضي، كما استعملته في القضاء المحتوم، وسمَّت غراب البين حاتماً لنذيره بحتم الفراق. ثم لا يبلغ تأويل الكلمة القرآنية بأي قول فيها، ما يعيطه صريح نصها في إيجابه {عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} . والله أعلم.
* * *
١٣٩ - {أَكْوَابٍ}
وسأل نافع عن قوله تعالى:{وَأَكْوَابٍ}
قال ابن عباس: القِلال التي لا عُرَا لها. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟