للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى الغريبين للهروى (باب الباء مع الواو) والمبوأ المنزل الملزوم، وأرض مبَاءة

منزولة مألوفة. .

وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ) أي أقروها مسكنا

وقوله: (نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ) أي نتخذ منها منازل. .

وقوله: (تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ) أي تنزلهم مراكزهم ومصافهم للحرب: الميمنة والميسرة

والقلب والطلائع والكمين (١ / ٢١٥) .

يبدو أن التمكن من المنزل الملائم والموقع المنيع، ملحوظ فى الدلالة من حيث

ينزل النبى - صلى الله عليه وسلم - أصحابه المؤمنين رضى الله عنهم، فى منازلهم التى يراها آمن لهم وأمنع، ويراهم كفئا لها بواء، والله اعلم.

***

١٨٧ (رِبِّيُّونَ) :

وسأل نافع ابن الأزرق عن قوله تعالى: (رِبِّيُّونَ) .

فقال ابن عباس، جموع كثيرة.

ولما سأله ابن الأزرق: وهل تعرف الحرب ذلك، قال: نعم أما سمعت قول حسان:

وإذا معشر تجافوا القص. . . د حملنا عليهم ربيّا

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آية آل عمران ١٤٦:

(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (١٤٦) .

(رِبًيون) جمع رِبِّىْ، ذكرها ابن فارس فى مادة (رب) وأول أصولها: (صلاح

الشيء والقيام عليه، ومنه الرب، والربي: العارف بالرب، والربيبة والربيب

<<  <   >  >>