للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: بين ثدييها. وعنه أيضاً، وعن غيره: الصدر. وعنه أيضاً: اليدان والرجلان والعينان. والصواب عند أبي جعفر أنها مواضع القردة من صدر المرأة، لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، وبه جاءت اشعارهم. ونحوه في الكشاف، وجامع القرطبي، واقتصر أبو حيان في البحر، على ـاويلها بموضع القلادة من الصدر.

وذهب الراغب إلى أن الترائب هي ضلوع الصدر، ومنه الكلمة في آية الطارقوالأتراب الِلَّداتُ ينشأن معاًَ، تشبيها في التساوي والتماثل بالترائب التي هي ضلوع الصدر. . . وقيل لأن الترائب في حال الصَّبِي تلعب بالتراب: (المفردات) وهو قريب من مذهب ابن فارس إلى أصلين للمادة: أحدهما التراب وما يشتق منع، وتساوي الشيئين ومنه الترب الخدن، والتريب الصدر عند تساوي رءوس العظام (المقاييس ٥ / ٢٠٠) .

وتأويلها في المسألة بموضع القلادة من المرأة، هو ما يقبله الشاهد وسائر شواهدهم لها، وليس العينين أو اليدين والرجلين، والله أعلم.

* * *

١٤٣ - {بُورًا}

وسأل نافع عن قوله تعالى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} فقال ابن عباس: هَلْكى بلغة عُمَان، وهم من اليمن. واستشهد له بقول الشاعر:

فلا [تكفروا] ما قد صَنَعْنَا إليكمُ. . . وكافُوا به فالكُفرُ بورٌ لصانعِهْ

(تق)

= الكلمة من آية الفتح ١٢ في المخلفين من الأعراب:

{بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} ومعها آية الفرقان ١٨:

<<  <   >  >>