للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث "ابن عباس"، وسئل عن زكاة العنبر فقال:

"إنما هو شيء دسره البحر" أي دفعه وألقاه في الشط (النهاية) .

والمعاجم تذكر في الدير: الطعن والدفع، وإصلاح السفينة بالدسار للمسمار، وإدخال الدسار في شيء بقوة. وتذكر معها: الدسار، خيط من ليف تُشد به ألواحها. جمعه دسر. والدسر السفينة تدسر الماء بصدورها، الواحدة دسراء (ص، ق) . وابن فارس جعل أصلاً في الدفع، الشديد، ومنه أحاديث الباب في (النهاية) ثم أضاف: "ومما شذ عن الباب وهو صحيح: الدسار، خيط من ليف تشد به السفينة، والجمع دُسُر / الآية / ويقال: الدسر: المسامير.

والله أعلم.

* * *

١٥١ - {رِكْزًا}

قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا}

قال: صوتا قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول خِداش بن زهير:

فإن سمعتم بخيلٍ هابطي سَرِفاً. . . أو بطن مَرًّ فَأخْفُوا الصوتَ واكتتموا

(ظ، طب) وفي (تق، ك، ط) قال: حِساً. وشاهده قول الشاعر:

وقد توجَّسَ رِكْزا مقفرً ندسٌ. . . بنبأة الصوت ما في سمْعهِ كذبُ

= الكلمة من آية مريم ٩٨:

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا}

<<  <   >  >>