للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انقطع لم يقل شعرا، والصوافى الأراضى جلا عنها أهلها فخلت من مالك،

والضياع يستخلصها السلطان لخاصته.

ومنه جاء الصفو والصفاء لما خلا من شائبة تكدره، والاصطفاء لمن تتخذه صفيا، والصفوة: الخلاصة النقيه.

وفى تأويل الآية قال ابن قتية: يريد سبحانه أنه مَحق كسبهم فلم يقدروا عليه

حين حاجتهم إليه، كما أذهب المطر التراب عن الصفا ولم يوافق فى الصفا منبتا.

وقال الطبرى بعد ذكر اشتقاق الكلمة والصفوان هو الصفا وهى الحجارة المُلْس، والصلد من الحجارة الصلب والذى لا ينبت شيئا من نبات ولا غيره، وهو من الأرض ما لا ينبت فيه شىء. . " وانظر (المقاييس: صفو)

***

١٨٥ - (صِرٌّ) :

وسأله ابن الأزرق عن قوله تعالى: (رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ) .

فقال: برد، واستشهد بقول نابغة بنى ذبيان:

لا يبردون إذا ما الأرض جللها. . . صِرُّ الشتاء من الإمحال كالأدم.

(تق، ك، ط)

= الكلمة من آية آل عمران ١١٧، فى الذين كفروا:

(مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (١١٧) .

وحيدة الصيغة. ومعها المضاعف، صرصر، ثلاث مرات، صفة للريح التى

أهلكت عاداً فى: الحاقة (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (٦) .

<<  <   >  >>